ككرة مطاطية تقذفني إلى الحائط فأرتد إليك
ألمس دفء راحتيك فأجد فيهما الأمان .
دائما تذكرين هذا ولا تذكرين أني بعدها أعود فأربت على جسدك في حنان
وأعتذر لك عما كان .
أذكره لأن جدارك ترك فيّ خدوشًا تذكرني كلما حاولت أن أنسى، لكنك حينما تربت على جسدي
لا تترك يداك أثرا.
وكيف تريدينها أن تترك أثرا وهي تلمسك بحب لك وعطف عليك ؟
تزيل آثار الخدوش التي تركها جدار غدرك، هكذا يمكن ليديك أن تترك أثرًا.
إنك تطلبين الكثير ، فكيف لكرامتي أن تعترف بالخطأ وتزيل آثاره !
أما يكفيك لمسة يدي اعتذارًا ونظرة عيني إنكارًا؟!
ما عادت تكفيني ، فجسدي الضعيف قد هدته كثرة الصدمات والجدار يشتد ويزداد متانة
والجرح يزداد عمقًا ومهانة
يا كرتي الصغيرة أنت رضيت بهذا من البداية
رضيت لأنك كنت غير ما أنت ، رضيت دهرًا عسى أن يتغير الحال وتكف عن صدماتك المتلاحقة
وضرباتك الموجعة
عليك أن تقبلي بي كما أنا فإني قبلتك كما أنت ؛ كرة مطاطية أملكها ،
فلا تتمردي على مالكك فإني لم أشتك يوما لين جسدك ونعومته ،
فلا تشتكي قوتي وكبريائي.
إذن فأعطني هدنة أفكر فيها بتأن وأشفى من جراحي ويخف ألمي ثم أعود إليك.
ليس لي عنكِ غنى ولا أطيق عنك بعدًا فإني من غيرك لا..............
أعرف أنك لن تكملها ولن تسمح لي إلا أن ألمحها متوارية خلف سد كلماتك،
أو أبحث عنها في أعماق بئر حروفك... نعم سيدي لا غنى لمالك عن ملكه
ولا لمُلك عن مالكه... ها أنا ذا أعود إلى راحتيك من حيث بدأت فلا.......................
وقبل أن تتم كلماتها كان ارتطامها بالجدار قويًا عنيفًا..
أعنف من كل مرة ...