عندما يسود الظلام حولك
عندما يختفي الأمل من كل شيء
عندما تجد نفسك محاطا بكم هائل من السواد
وعندما لا تجد بين يديك طوق نجاة
ولا يكون لديك حتى الرجاء في أن يكون هناك ضوء في نهاية النفق المظلم إلا أن يكون قطارا قادما
عندها لا يكون أمامك سوى أحد حلين
أولهما وهو الحل الأوسع انتشارا
أن تصم أذنيك عن كل ما تحترق له كريات دمك
وأن تعمي عينيك عن الليل حالك السواد الذي يلفك بين ذراعيه
وأن تقرر ألا تقرأ عن مصائب كل يوم
وألا تصرخ من أزمات الغلاء والتعليم والصحة
وألا تكتب عن الفساد
أن تقرر أن تعود سالما إلا دنيا الناس تاركا عقلك الذي يفكر ويعمل ليل نهار
فلم يعد للعقل مكان
لأنك لو لم تتركه بإرادتك فسيتركك هو رغما عنك
أما الحل الآخر فهو أن تقرر أن تبقى مفتوح العينين
أن تصغي وتفكر وتكتب وتعبر
أن ترفض الاستسلام للأمر الواقع
أن تعظ " قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا"
وعندما يسألك من حولك عن جدوى ما تفعله تجد داخلك الرد الواثق :
" معذرة إلى ربكم ولعلهم يرجعون "
وأن يبقى لديك الأمل
لأن الله جعل الإنسان في الأرض خليفة
ولأن الخير فطرة الله التي فطر الناس عليها
فأيهما ستختار ؟؟؟
أجب مع ذكر السبب :)
واضعا في حسبانك الاعتبارات الآتية :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
بإرادتك الحرة
بين يديك الاختيار
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
بإرادتك الحرة
بين يديك الاختيار