
كل فترة يحتاج الإنسان لأن يضغط F5
فكما تحتاج المواقع لأن تضغط زر refresh لتبدأ في التحميل من جديد فترى ما لم يكن موجودا من قبل ،
وكما تحتاج أجهزة الحاسب لعمل (refresh) لتساعدها في التخلص من بعض الضغوط أو تراكم الأعمال ،
كذلك كنت أنا ؛
كنت أحتاج بشدة لأن أضغط مفتاح F5
منذ فترة طويلة لم أخرج في نزهة
لم أذهب في أجازة
لم أروٍّح قلبي ساعة وساعة فكلَّ وربما أوشك على العمى
اليوم كانت نزهة الروح والقلب والعقل
بدأ اليوم بلقائنا أمام مسجد السيدة زينب
كل واحدة منا جاءت من مكان مختلف
وكلها أماكن بعيدة
كنت أقف المسجد
وكلما وصلت إحداهن نادتني وسألتني عن الباقيات
لا أعرف سر سعادتي بهذا الشعور
لكنه كذلك الذي كنت أحسه في مكة ؛ كلنا نأتي من أماكن بعيدة ونلتقي ونسعد باللقاء
لكن الرحلة لم تكن للمسجد
بل كانت هنا
المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية
دخلنا إلى المكتبة فاستقبلونا بترحاب كان مفاجئا لنا
وبدأ مدير المكتبة بشرح رحلة المخطوط منذ دخوله إلى المكتبة
مرورا بتعقيمه ثم ترميمه وبعدها تغليفه
ووصولا إلى إصدار "شهادة ميلاده" وتصويره تصويرا رقميا ليدخل إلى الحاسب الآلي
كانت زيارتنا في الأصل لرؤية ....
لن أخبركم الآن عن سبب الزيارة
ستعرفونه في وقته
كل ما شاهدته هناك لم أشاهده من قبل
المخطوط الأصلي لكليلة ودمنة
ومصحف إنجي هانم
الصفحة على اليمين كتبت باللغة العربية وكتب نفس المحتوى على اليسار بالتركية
مفادها أن المصحف وقف لزوجها
* لتكبير أي من الصور اضغط عليها

لا يكفي موضوع واحد لوضع كل الصور التي صورتها في هذا اليوم
ولا لحكاية كل صورة
لذلك نأتي لسبب الزيارة
هذا المصحف الذي كتب بأيدي الصحابة (زيد بن ثابت كاتب الوحي) على رقاق من جلد الغزلان
غير منقوط ولا مشكول
ليسع كل القراءات
فمثلا : { يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
قُرأت في رواية : {فتثبتوا}
فعدم وجود النقاط فوق الحروف يسمح بقراءة الكلمة بوجهي القراءة
حتى الألفات الخنجرية
(الألف الصغيرة المكتوبة في مصاحفنا الحديثة) لم تكن موجودة في هذا المصحف
فكتبت هكذا
{ السموت}
وهذه سورة الناس
اخترتها لأن معظمنا لن يستطيع قراءة باقي السور إلا إن كان يحفظها
وحتى إن كان يحفظها فلغتنا الآن ليست بالقوة التي تمنكننا من معرفة النون من التاء والياء والباء دون نقطة بالأعلى وأخرى بالأسفل :)
كذلك نهاية السطر لا تعني نهاية الكلمة
فلم تتوفر لهم تلك الرفاهية
فتجدون كلمة (الخناس ) هنا قد قسمت على سطرين
الخنا
س
وفي سورة البقرة كتبت {قد تبين الرشد من الغي} هكذا
الر
شد
من يرى المصحف بوزنه الكبير الذي قد يكون أثقل من وزن بعضنا
ويرى ما بذل به من جهد
في كتابته وجمعه
تراوده مشاعر كثيرة مختلطة
بين السعادة برؤيته
والفخر بمن كتبه
والامتنان لجهد لا نقدر عليه
والثقة بحفظ الله له ووصوله إلينا كما كتب بين يدي رسول الله
والخشوع بين يدي كلام الله المكتوب بأيدي أكرم الخلق بعد رسول الله
ومشاعر أخرى ربما لا يمكن التعبير عنها بالكلمات والأحرف
قريبا إن شاء الله سأضع جزءا من "فيديو" للمصحف العثماني
وللحديث بقية
فكما تحتاج المواقع لأن تضغط زر refresh لتبدأ في التحميل من جديد فترى ما لم يكن موجودا من قبل ،
وكما تحتاج أجهزة الحاسب لعمل (refresh) لتساعدها في التخلص من بعض الضغوط أو تراكم الأعمال ،
كذلك كنت أنا ؛
كنت أحتاج بشدة لأن أضغط مفتاح F5
منذ فترة طويلة لم أخرج في نزهة
لم أذهب في أجازة
لم أروٍّح قلبي ساعة وساعة فكلَّ وربما أوشك على العمى
اليوم كانت نزهة الروح والقلب والعقل
بدأ اليوم بلقائنا أمام مسجد السيدة زينب
كل واحدة منا جاءت من مكان مختلف
وكلها أماكن بعيدة
كنت أقف المسجد
وكلما وصلت إحداهن نادتني وسألتني عن الباقيات
لا أعرف سر سعادتي بهذا الشعور
لكنه كذلك الذي كنت أحسه في مكة ؛ كلنا نأتي من أماكن بعيدة ونلتقي ونسعد باللقاء
لكن الرحلة لم تكن للمسجد
بل كانت هنا

دخلنا إلى المكتبة فاستقبلونا بترحاب كان مفاجئا لنا
وبدأ مدير المكتبة بشرح رحلة المخطوط منذ دخوله إلى المكتبة
مرورا بتعقيمه ثم ترميمه وبعدها تغليفه
ووصولا إلى إصدار "شهادة ميلاده" وتصويره تصويرا رقميا ليدخل إلى الحاسب الآلي
كانت زيارتنا في الأصل لرؤية ....
لن أخبركم الآن عن سبب الزيارة
ستعرفونه في وقته
كل ما شاهدته هناك لم أشاهده من قبل
المخطوط الأصلي لكليلة ودمنة
ومصحف إنجي هانم
الصفحة على اليمين كتبت باللغة العربية وكتب نفس المحتوى على اليسار بالتركية
مفادها أن المصحف وقف لزوجها
* لتكبير أي من الصور اضغط عليها

لا يكفي موضوع واحد لوضع كل الصور التي صورتها في هذا اليوم
ولا لحكاية كل صورة
لذلك نأتي لسبب الزيارة
(مصحف عثمان بن عفان)
المصحف الذي جمع في عهد سيدنا عثمان بن عفان خوفا من اختلاف الألسنة بعدما دخل الإسلام كثير من الأعاجم ولم يعد مقتصرا على العرب فخشي عليه من التحريف والتبديلهذا المصحف الذي كتب بأيدي الصحابة (زيد بن ثابت كاتب الوحي) على رقاق من جلد الغزلان
غير منقوط ولا مشكول
ليسع كل القراءات
فمثلا : { يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
قُرأت في رواية : {فتثبتوا}
فعدم وجود النقاط فوق الحروف يسمح بقراءة الكلمة بوجهي القراءة
حتى الألفات الخنجرية
(الألف الصغيرة المكتوبة في مصاحفنا الحديثة) لم تكن موجودة في هذا المصحف
فكتبت هكذا
{ السموت}
وهذه سورة الناس
اخترتها لأن معظمنا لن يستطيع قراءة باقي السور إلا إن كان يحفظها
وحتى إن كان يحفظها فلغتنا الآن ليست بالقوة التي تمنكننا من معرفة النون من التاء والياء والباء دون نقطة بالأعلى وأخرى بالأسفل :)
كذلك نهاية السطر لا تعني نهاية الكلمة
فلم تتوفر لهم تلك الرفاهية
فتجدون كلمة (الخناس ) هنا قد قسمت على سطرين
الخنا
س
وفي سورة البقرة كتبت {قد تبين الرشد من الغي} هكذا
الر
شد
من يرى المصحف بوزنه الكبير الذي قد يكون أثقل من وزن بعضنا
ويرى ما بذل به من جهد
في كتابته وجمعه
تراوده مشاعر كثيرة مختلطة
بين السعادة برؤيته
والفخر بمن كتبه
والامتنان لجهد لا نقدر عليه
والثقة بحفظ الله له ووصوله إلينا كما كتب بين يدي رسول الله
والخشوع بين يدي كلام الله المكتوب بأيدي أكرم الخلق بعد رسول الله
ومشاعر أخرى ربما لا يمكن التعبير عنها بالكلمات والأحرف
نـُقش عليها ( مصحف عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة)
قريبا إن شاء الله سأضع جزءا من "فيديو" للمصحف العثماني
وللحديث بقية