Showing posts with label قرآنـــي. Show all posts
Showing posts with label قرآنـــي. Show all posts

Sunday, April 11, 2010

F5


كل فترة يحتاج الإنسان لأن يضغط F5
فكما تحتاج المواقع لأن تضغط زر refresh لتبدأ في التحميل من جديد فترى ما لم يكن موجودا من قبل ،
وكما تحتاج أجهزة الحاسب لعمل (refresh) لتساعدها في التخلص من بعض الضغوط أو تراكم الأعمال ،
كذلك كنت أنا ؛
كنت أحتاج بشدة لأن أضغط مفتاح F5
منذ فترة طويلة لم أخرج في نزهة
لم أذهب في أجازة
لم أروٍّح قلبي ساعة وساعة فكلَّ وربما أوشك على العمى

اليوم كانت نزهة الروح والقلب والعقل
بدأ اليوم بلقائنا أمام مسجد السيدة زينب
كل واحدة منا جاءت من مكان مختلف
وكلها أماكن بعيدة
كنت أقف المسجد
وكلما وصلت إحداهن نادتني وسألتني عن الباقيات
لا أعرف سر سعادتي بهذا الشعور
لكنه كذلك الذي كنت أحسه في مكة ؛ كلنا نأتي من أماكن بعيدة ونلتقي ونسعد باللقاء
لكن الرحلة لم تكن للمسجد
بل كانت هنا
المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية

دخلنا إلى المكتبة فاستقبلونا بترحاب كان مفاجئا لنا
وبدأ مدير المكتبة بشرح رحلة المخطوط منذ دخوله إلى المكتبة
مرورا بتعقيمه ثم ترميمه وبعدها تغليفه
ووصولا إلى إصدار "شهادة ميلاده" وتصويره تصويرا رقميا ليدخل إلى الحاسب الآلي

كانت زيارتنا في الأصل لرؤية ....
لن أخبركم الآن عن سبب الزيارة
ستعرفونه في وقته

كل ما شاهدته هناك لم أشاهده من قبل
المخطوط الأصلي لكليلة ودمنة
ومصحف إنجي هانم 
الصفحة على اليمين كتبت باللغة العربية وكتب نفس المحتوى على اليسار بالتركية
مفادها أن المصحف وقف لزوجها
* لتكبير أي من الصور اضغط عليها


لا يكفي موضوع واحد لوضع كل الصور التي صورتها في هذا اليوم
ولا لحكاية كل صورة
لذلك نأتي لسبب الزيارة
(مصحف عثمان بن عفان) 
المصحف الذي جمع في عهد سيدنا عثمان بن عفان خوفا من اختلاف الألسنة بعدما دخل الإسلام كثير من الأعاجم ولم يعد مقتصرا على العرب فخشي عليه من التحريف والتبديل
هذا المصحف الذي كتب بأيدي الصحابة (زيد بن ثابت كاتب الوحي) على رقاق من جلد الغزلان
غير منقوط ولا مشكول
ليسع كل القراءات
فمثلا : { يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
قُرأت في رواية : {فتثبتوا}
فعدم وجود النقاط فوق الحروف يسمح بقراءة الكلمة بوجهي القراءة
حتى الألفات الخنجرية
(الألف الصغيرة المكتوبة في مصاحفنا الحديثة) لم تكن موجودة في هذا المصحف
فكتبت هكذا
{ السموت}
وهذه سورة الناس
اخترتها لأن معظمنا لن يستطيع قراءة باقي السور إلا إن كان يحفظها
وحتى إن كان يحفظها فلغتنا الآن ليست بالقوة التي تمنكننا من معرفة النون من التاء والياء والباء دون نقطة بالأعلى وأخرى بالأسفل :)
كذلك نهاية السطر لا تعني نهاية الكلمة
فلم تتوفر لهم تلك الرفاهية
فتجدون كلمة (الخناس ) هنا قد قسمت على سطرين
الخنا
س
وفي سورة البقرة كتبت {قد تبين الرشد من الغي} هكذا
الر
شد
من يرى المصحف بوزنه الكبير الذي قد يكون أثقل من وزن بعضنا
ويرى ما بذل به من جهد
في كتابته وجمعه
تراوده مشاعر كثيرة مختلطة
بين السعادة برؤيته
والفخر بمن كتبه
والامتنان لجهد لا نقدر عليه
والثقة بحفظ الله له ووصوله إلينا كما كتب بين يدي رسول الله
والخشوع بين يدي كلام الله المكتوب بأيدي أكرم الخلق بعد رسول الله
ومشاعر أخرى ربما لا يمكن التعبير عنها بالكلمات والأحرف

نـُقش عليها ( مصحف عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة)

قريبا إن شاء الله سأضع جزءا من "فيديو" للمصحف العثماني
وللحديث بقية

Sunday, April 12, 2009

ألهاكم التكاثر

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

أتأمل الآية الكريمة
ويلح على رأسي سؤال
ألا يلهينا إلا التكاثر ؟؟
لماذا ذكره الله تعالى ولم يعطف عليه حتى سببا آخر ؟
.............
أقرأ الآية من جديد
ويسافر عقلي في زحام الكلمة
كلمة لكنها لخصت كل ما يلهي
لخصت تاريخ البشرية كله

الكل مشغول
بالتكاثر
فهذه مشغولة بخطبتها وتلك بزواجها
وأخرى بأطفالها ورابعة بالاستعداد للزواج
وهناك من يلهيها
عدم زواجها
وهناك مشغولة بزواج غيرها
هذا يلهيه عمله المضني أملا في تكوين أسرته
وذاك يشغله
إنجاب ذكر يحمل اسمه
وهناك من يستمر إلهاؤه بالتكاثر حتى يكون له
حفدة بنين وبنات

ويستمر الجميع في إطار واحد
كلهم يلهيه التكاثر بطرق شتى مباشرة وغير مباشرة


حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ

ويتوقف المشهد فجأة
يتوقف السعي الحثيث
ويحل سكون تام
صمت مطبق يلف المكان
من هول الصدمة
توقف الدوران في
دوامة الحياة
لكن بعد أن فات الأوان
ليس يفيد التوقف الآن
وكانت الكلمة "
زرتم"
أكل تلك السنون في القبر مجرد "زيارة"
أليست مكثا أو إقامة؟!
هي الحقيقة بكل ما تحمله من صدمة
بعث القوم للقيامة ، ورب الكعبة، فإن الزائر منصرف لا مقيم *

كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ

سوف تعلمون مكانكم من الجنة أو النار
سوف تعلمون عملكم إلى ثواب أم إلى تباب
اليوم تنكشف الحجب
فالبصر اليوم
حديد

ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ

" ثم "
كعادتها تصعد بي درجة أخرى
من درجة
الرؤية
إلى درجة
الإدراك
إدراك عاقبة الانشغال والتلهي


كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ

أترانا نكون كما نحن لو علمنا علم اليقين
لو علمنا مصيرنا علم اليقين
أو علمنا دارنا علم اليقين
لو علمنا عاقبتنا بعد انتهاء الحياة الدنيا
وبداية الحياة الآخرة
وأسأل نفسي لو علمت علم اليقين
ماذا كنت سأغير ؟

لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ

نراها من بعيد
فنستعيذ من حرها
ونسأل الله السلامة منها
والبعد عنها
والنجاة من حرها


ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ

أقرأ فتتجسد الصورة أمامي
أكاد أراها
أكاد أحس بلهيبها
أكاد أسمعها تقول : "
يارب أكل بعضي بعضا " **
فما عساها تفعل بغيرها
إن كان هذا هو حالها مع بعضها


ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ

ترى أي نعيم ذلك الذي نسأل عنه ؟
أهو صحة الجسم والماء البارد كما ورد عن رسول الله ***

أم هو
ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد ****
عن المال ؟ عن الطعام ؟ عن الأمن ؟
عن أي نعيم نسأل يارب ونحن فيه غارقون
عن السمع ؟ عن البصر ؟ عن الكلام ؟ عن التفكير ؟
وهل تكفي أعمارنا لنعدد نعم الله علينا ؟
الحمد لله الكريم
اللهم يسر سؤالنا عن النعيم


-------------------------------------------------------------------

* قول لأعرابي سمع الآية
-----------------------------------------------------------------------------

** في البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
اشتكت النار إلى ربها ، فقالت : رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين :
نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير .
-----------------------------------------------------------------------

***إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة يعني العبد من النعيم أن يقال له ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد" رواه الترمذي
----------------------------------------------------------------

**** حديث طويل ورد بطرق مختلفة وخلاصته أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج ذات يوم فوجد أبا بكر وعمر، فقال لهما: ما أخرجكما هذه الساعة؟ قالا: أخرجنا الجوع. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده ما أخرجني إلا الذي أخرجكما، ثم اصطحبهما -صلى الله عليه وسلم- إلى رجل من الأنصار فأضافهم، وقدم للنبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه ماء عذبا وعذقا فيه بسر ورطب وتمر، وذبح لهم الشاة، فأكلوا منها، فلما انتهوا قال صلى الله عليه وسلم: والله لتسألن عن هذا النعيم

لقطات

يقولون : ثلاثة لا تعود : زمن يمضي، وسهم يرمى، وكلمة تقال ولعل تلك الأخيرة من أكثر ما يؤثر فيَّ ليس فقط لأنها لا تعود لكن أيضًا لأنها تبقى ...