تضع إطارات حول الأشياء ثم تتلاشى الأشياء ولا يبقى غير الإطار
كل إطار يحوط حكاية يسردها من كل جوانبها ويعيدها لوحة داخله حبيسة جدرانه
أحملق في شيء لم يعد موجودا أو لعله لم يوجد بعد
أشعر بالرغبة في البكاء .. النساء لا تحتاج إلى سبب مقنع بالضرورة لتبكي
تغير الهرمونات أحيانا يؤدي إلى شعورها بأنها تريد أن تبكي حتى ولو لم يكن هناك سبب
وكأنها شحنة داخلها ترتاح حينما تفرغها وكأنها لم تكن من قبل أبدا
المهم حينما تفرغها أن تجد "حضنا" تفرغها داخله كي لا تشعر أنها وحيدة
أنظر لزوجي النائم بجواري وأتمتم باسمه
لكنه عندما يرد علي أعرف أني لم أكن أتمتم بل كنت أنادي
"أحبك..
انت مصحياني من النوم عشان تقولي لي بحبك !
(برقة) اه
هتفتكر الأيام دي وتقول : دي كانت بتصحيني من النوم عشان تقول لي بحبك
ثم تتغير لهجتي فجأة وأجدني أسأله
ممكن تاخدني في حضنك ؟!
يدثرني بحنانه ويحتويني
تلتف ذراعاه حولي فأجد سكناي بينهما وأغوص في أعماقهما وينكمش جسدي ليسعه مأواه وأغمض عيني لأرى الفضاء الواسع وقد أصبح سمائي
تلتف ذراعاه حولي فأجد سكناي بينهما وأغوص في أعماقهما وينكمش جسدي ليسعه مأواه وأغمض عيني لأرى الفضاء الواسع وقد أصبح سمائي
والأشجار تبتسم في وجهي وتحييني
والطيور تغرد أنشودة فيها حروف اسمي
وتمد الشمس أشعتها لتصل إلي فأفتح عيني
لأجدني على سريري في المستشفى
لا أذكر لم دخلت تلك المستشفى ومن هذا الذي رأيته زوجي وأنا لم أتزوج بعد !
لماذا توقظني الشمس كل يوم في نفس الوقت
لتدخل تلك الفتاة وتقبض على معصمي متظاهرة بالاطمئنان علي وترسم ابتسامة مفتعلة على وجهها وتقول :
"صباح الخير"
أنظر إليها في برود وبطء شديدين
كل الأشياء تتحرك ببطء داخل نفس الإطار
ستمسك الآن بيدها دون أن تستأذنها - وهو أكثر ما يستفزها- وتخبرها أنها بحال جيدة
ثم تذهب لتكتب ملاحظاتها في صفحة معلقة في نهاية سريرها
كتب في أعلاها بحروف صغيرة
التشخيص :فقدان ذاكرة
السن: 24 سنة
الحالة الاجتماعية : "أرملة "
تمت..