لم تعد كما كانت
ضحكتها التي كانت تملأ أرجاء البيت .. تلاشت
لم تعد تنتظرني خلف الباب عند عودتي
فستانها ذي اللون المفضل لدي والذي كانت تتفنن في ارتدائه كل مرة حتى أكاد أجزم أني لم أرها به من قبل
اختفى
لعبت برأسي كل الظنون
ورددت على نفسي " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"
عدت إلى البيت وعلى وجهي علامات الحزن
توقعت أن تسألني كما عهدتها دائما
انتظرت يديها الحانيتين تربتان على كتفي
لكني لم أجد شيئا من هذا
"ما بك يا راحة القلب وسكينته؟"
وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال
ودون أن تنتطق ولا أن تبتسم ابتسامتها الخجولة المعهودة
قامت لتخرج ورقة وغلبتها دموعها وهي تخرجها
لم أطق رؤيتها تبكي فلست أصبر على رؤية حبات الدر المنثور هذه تتساقط على وجنتيها
سألتني بنفس منكسرة وصوت حزين عن كلمات قالت إنها بخطي في تلك الورقة
كتبتُـها بالقلم الأحمر الذي كان سببا في تعارفنا
كلمات حب لأمرأة غير زوجتي
ابتسمتُ
وارتاح قلبي
فالآن عرفت سبب تغيرها
والآن أعترف لك ...
رسالتي المعنونة "إلى حبيبتي / إيمان "
كانت لغيرك يا حب عمري
كانت لابنتنا التي تمنيت إنجابها منك بعد أن رزقت منك بـ عمر و معاذ
ألا تذكرين أنك تمنيت أن يرزقك الله بإيمان
وتمنيت معك ذات الأمنية
وكتبت لها رسالة المشتاق لوصول حبيبته
فالبنت حبيبة أبيها
ودعوت الله ألا يحرمني منها
............
بابتسامتها الخجولة التي أعشقها قامت
وهي تعرف جيدًا أني سألحقها
لأصالحها
لأني لم أشاركها الرسالة