Sunday, October 5, 2008

تأملات ... في الحب..... والحرب

هو في الحب
محب يغار على حبيبته من النسيم ويفتخر دوما بكونها حبيبته

هو في الحرب
محارب شجاع مقدام قوي رابط الجأش

تبهرني تلك الشخصية ، تغمرني بمزيج من السعادة والدهشة ؛ شخصية الزوج المحب والفارس الشجاع، معادلة صعبة لم أرها تتحقق كثيرًا.فكيف أمكنه أن يحققها؟؟!
كيف أمكنه مع خشونة الحرب أن يجد رقة الحب؟
تراه يتحدث عن زوجته بمنتهى الحب والود والإخلاص والفخر ، يدخل عليها يوما فيجدها ممسكة بعود من الأراك تستاك به، وبحنان وغيرة ورقة الدنيا كلها يمسك عود الأراك ويقول:
حظيت يا عود الأراك بثغرها
ما خفت ياعود الأراك أراكَ
لو كـنت من أهل القتـال قتلتك
مـا فاز مني يا سواك سواكَ

وكأنه لم يحتمل أن يدخل السواك فم حبيبته غيرة عليها وحبًا لها
ولم أر من يصف زوجه كما وصف هو زوجه ولم أر من افتخر بزواجه من حبيبته كما افتخر هو فما رأيت من قال قبله :
وبنت محمد سكني وزوجي
منوط لحمها بدمي ولحمـي
وسبطـا أحـمـد ولـداي مــنـها
فــأيكم له سـهـم كـسهـمي

أما في الحرب... فقد تمتّع بقوة بالغة ، فربما رفع الفارس بيده فجلد به الأرض غير جاهد . وقد اشتهر عنه أنه لم يصارع أحداً إلا صرعه . ولم يبارز أحداً إلا قتله . وهو لا يهاب الموت . فقد اجترأ وهو فتى ناشىء على عمرو بن عبد ود - فارس الجزيرة العربية - الذي كان يقوم بألف رجل . حين خرج عمرو مقنعا بالحديد ينادي جيش المسلمين : "من يبارز؟ " فصاح علي : " أنا يا رسول الله " فقال له الرسول " اجلس إنه عمرو " . وفي النهاية أذن له الرسول ، فنظر إليه عمرو فاستصغره ، لكنّ عليا قتله.

وفي الحرب ....تنكسر درعه فيمسك بابًا ليحارب به

قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « خرجنا مع عليٍّ عليه السلام حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، برايته إلى خيبر ، فلمَّا دنا من الحصن خرج إليه أهله ، فقاتلهم ، فضربه يهوديٌّ فطرح ترسه من يده ، فتناول عليٌّ عليه السلام باباً كان عند الحصن فتترَّس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل ، حتى فتح الله عليه ، ثُمَّ ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر سبعة ، أنا ثامنهم ، نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه » ( ابن الأثير في تاريخه 2 : 102) . وقيل : « إنَّ الباب كان حجارة طوله أربع أذرع في عرض ذراعين في سمك ذراع ، فرمى به عليُّ بن أبي طالب عليه السلام خلفه ودخل الحصن

وفي الحرب....

يتبارز مع أحد المشركين فيطرح المشرك أرضًا ، ويرفع علي بن أبى طالب سيفه ليضرب عنق المشرك ، فيبصق في وجه علي بن أبى طالب كرم الله وجهه لأن المشرك أحس بدنو أجله فيترك علي بن أبى طالب المشرك ولا يقتله ؛ حتى لا يكون قتله انتقامًا لنفسه


عندما أتأمل كل هذا أجد معنى الرجولة الحقيقية فهم في حياتهم كانوا رجالا في كل شيء

في الحب........... وفي الحرب

9 comments:

د/ رامي شهاب الدين said...

ماشاء الله

بجد سيرة الصحابة على قد ماتفرح الواحد وتجعله فخور بتاريخه الإسلامى ، على قد مابتفكره بالذل والهوان إللى عايشينه دلوقتى

ليتك ياعلى تعود ..لتنصر الإسلام والمسلمين ، وتنتشلهم من وحل الذل والفساد

جميل موضوعك

دمتم بكل خير..تحياتى

يــوم جــديد said...

صحيح جيل الصحابة جيل عزة
لكن أجرنا إن شاء الله أكبر من أجر الصحابة إن ثبتنا على الحق فهم كانوا يجدون على الخير أعوانا ونحن لا نجد على الخير أعوانا كما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم

شكرا لإطرائك وزيارتك
هي الأولى وأرجو لأا تكون الأخيرة

Neveen Ali said...

كانوا رجالا حتى النخاع فى كل مكان
رضوان الله عليهم و ارضاهم من يقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته يدرك ان الرجل على قدر جديته و صلابته و شجاعته فى مواقف الجد فهو ايضا زوج و اب حنون يتعلم منه الاجيال معنى الحب و الاخلاص و الوفاء
ليت رجولة واحد منهم فقط توزع الان على الرجال لوجدنا الدنيا حالها تغير و الله

جنة
متعك الله بالجنة بصحبتهم اجمعين
خالص تحياتى على البوست الرائع مثلك

يــوم جــديد said...

حبيبتي الغالية أم منة
"يحشر المرء مع من أحب"
متعنا الله وإياك بصحبتهم والأنس بهم ... آمين
لا تتخيلي مدى سعادتي بزيارتك الجميلة وكلماتك الرقيقة دائما تدخلين السرور على قلبي
جزاك الله خيرا
لا حرمني الله صدقك أخوتك

يقول أنى امرأة said...

اد اية حلوة اوى و بدايتها رقيقة اوى
ما شاء الله عليكى
وحشتينى

اقصوصه said...

جميل جدا ما سردت

من مواقف تدعوا للفخر

تدوينه جميله

استمتعت بما قرات

بانتظار الجديد:)

يــوم جــديد said...

يقول أني امرأة
والله انت اللي حلوة ورقيقة
ربنا يكرمك
أوحشتيني جدااااااااااا
أحبك في الله

يــوم جــديد said...

أقصوصة

يشرفني استمتاعك بقراءة حروفي المتواضعة ويسعدني مرورك الكريم

سما احمد said...

شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض

لقطات

يقولون : ثلاثة لا تعود : زمن يمضي، وسهم يرمى، وكلمة تقال ولعل تلك الأخيرة من أكثر ما يؤثر فيَّ ليس فقط لأنها لا تعود لكن أيضًا لأنها تبقى ...