Tuesday, June 17, 2008

أيام .... وآلام



ابتلاء شديد يحاصرني تنهار معه كل قدرتي على المقاومة أو ما تبقى منها

مرض غريب أُعالج منه منذ ما يقرب من عامين وكلما ظننت أني شفيت عاد المرض من جديد أقوى من ذي قبل

كل طبيب شخصه باسم مختلف وعلاج مختلف وبقيت أنا بين مرارة الدواء ومرارة الألم

أخذت أدوية كثيرة وعلاجات شتى حتى خارت قواي

أدوية من كل الأنواع والأشكال والألوان كان منها ما سبب لي ألما أشد من المرض نفسه

أخبر الطبيب أن هذا العلاج يتعبني فيكتشف بعد أيام أن كلامي صحيح وأن جسمي استجاب للدواء ولكن برد فعل عكسي

فالدواء الذي كان من المفترض أن يعالج أصبح مرضا في حد ذاته أشد من المرض الذي يعالجه

أنقطع عن الدواء وأقرر ألا أذهب لأطباء يجربون في علاجاتهم أكثر من ذلك

أبقى أيام يبكيني الألم وساعات يخفف عني الله بدواء من الأدوية

أحس بضآلة حجمي وضعفي وقلة حيلتي

أدعو الله أن يساعدني وأرجوه أن يخفف عني فلست أملك إلا الدعاء ثم الدواء


بعدها أهدأ قليلا وأحاول التفكير في شيء آخر فتقفز إلى ذهني ابتلاءات أخرى لأناس آخرين في محاولة مني ربما لمساعدة نفسي على تقليل حجم الألم مقارنة بمن هو أشد ألمًا

أنام من شدة التعب وأتمنى أن أستيقظ لأجد هذا كله حلمًا قد مضى

لقطات

يقولون : ثلاثة لا تعود : زمن يمضي، وسهم يرمى، وكلمة تقال ولعل تلك الأخيرة من أكثر ما يؤثر فيَّ ليس فقط لأنها لا تعود لكن أيضًا لأنها تبقى ...