ماعز والغامدية
1- خلق الستر
في حادثتي ماعز والغامدية ربى النبي صلى الله عليه وسلم أخلاقًا كثيرة
فقد أخرج مسلم عن بريدة، قال: كنت جالسًا عند النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذ جاء ماعز بن مالك، فقال: يا رسول اللّه إني زنيت، وأنا أريد أن تطهرني، فقال عليه السلام: ارجع، فلما كان من الغد أتاه أيضًا فاعترف عنده بالزنا، فقال له: ارجع، ثم عاد الثالثة، فاعترف عنده بالزنا، ثم رجع الرابعة فاعترف، فأمر النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فحفر له حفرة، فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس فرجموه،
قال بريدة: كنا نتحدث أصحاب نبي اللّه أن ماعزًا لو جلس في رحلِه بعد اعترافه ثلاث مرات لم يطلبه، وإنما رجمه عند الرابعة، انتهى. وعند أبي داود* والنسائي فيه: قال: كنا أصحاب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ نتحدث أن الغامدية، وماعز بن مالك لو رجعا بعد اعترافهما لم يطلبهما، وإنما رجمهما بعد الرابعة، انتهى.
وفي البخاري ومسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم رَدَّ ماعِزا رضي الله عنه كثيرا ، ففي حديث أبي هريرة قال : أتَى رَجُل مِن أسْلَم رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه ، فقال : يا رسول الله إن الآخَر قد زنى - يَعْنِي نَفْسَه - فأعْرَض عنه ، فتَنَحَّى لِشِقّ وَجْهه الذي أعْرَض قِبَله ، فقال : يا رسول الله إن الآخر قد زنى ، فأعرض عنه فتَنَحَّى لِشِقّ وَجْهه الذي أعْرَض قِبَله ، فقال له ذلك فأعْرَض عَنه فَتَنَحَّى له الرَّابِعة ، فلما شَهِد على نَفْسه أربع شهادات ، دَعَاه ، فقال : هل بك جنون ؟ ** قال : لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به فارْجُمُوه . وكان قد أُحْصِن . رواه البخاري ومسلم
وفي حديث بريدة أيضا : فجاءت الغامدية ، فقالت : يا رسول الله إني قد زَنَيْت فَطَهِّرْني . وإنه رَدَّها ، فلمَّا كان الغَد قالت : يا رسول الله لِمَ تَرُدّني ؟ لعلك أن تَرُدّني كَما رَدَدْتَ مَاعزا ؟ فو الله إني لَحُبْلَى . قال : إمَّا لا فاذْهبي حَتى تَلِدِي ، فلمَّا وَلَدتْ أتَتْه بِالصَّبِيّ في خِرْقَة ، قالت : هذا قد وَلَدْتُه . قال : اذْهَبي فأرْضِعِيه حتى تَفْطِمِيه ، فلمَّا فَطَمَتْه أتته بالصَّبي في يَده كِسْرة خُبْز ، فقالت : هذا يا نَبِيّ الله قد فَطَمْتُه ، وقد أكل الطَّعام ، فَدَفع الصبي إلى رَجل من المسلمين ، ثم أمَرَ بِهَا فَحُفِر لَهَا إلى صَدْرِها ، وأمَرَ الناس فَرَجَمُوها . رواه مسلم .
وفي الحادثتين يظهر حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على الستر
فقد أعطى لكل منهما أكثر من فرصة ليستر على نفسه وأمرهما بالاستغفار والتوبة
وحث هزالا على ستر أخيه بثوبه
وليس فقط ألا يشهد عليه أو يفضحه بل ويستره بثوبه خشية عليه من الفضيحة
مربيًا فيه خلقًا لم نعد نمتلكه أيامنا هذه
ومغلقًا باب الأقوايل والتشهير فقد أمر من رآه أو سمع منه أن يستر عليه فكيف بمن لم ير ولم يسمع
النبي صلى الله عليه وسلم ربى جيلا لا تشغله التوافه
ولا يتدخل فيما لا يعنيه
وهو صلى الله عليه وسلم موجود بسنته
فهل نربي أنفسنا عليها؟!
1- خلق الستر
في حادثتي ماعز والغامدية ربى النبي صلى الله عليه وسلم أخلاقًا كثيرة
فقد أخرج مسلم عن بريدة، قال: كنت جالسًا عند النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذ جاء ماعز بن مالك، فقال: يا رسول اللّه إني زنيت، وأنا أريد أن تطهرني، فقال عليه السلام: ارجع، فلما كان من الغد أتاه أيضًا فاعترف عنده بالزنا، فقال له: ارجع، ثم عاد الثالثة، فاعترف عنده بالزنا، ثم رجع الرابعة فاعترف، فأمر النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فحفر له حفرة، فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس فرجموه،
قال بريدة: كنا نتحدث أصحاب نبي اللّه أن ماعزًا لو جلس في رحلِه بعد اعترافه ثلاث مرات لم يطلبه، وإنما رجمه عند الرابعة، انتهى. وعند أبي داود* والنسائي فيه: قال: كنا أصحاب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ نتحدث أن الغامدية، وماعز بن مالك لو رجعا بعد اعترافهما لم يطلبهما، وإنما رجمهما بعد الرابعة، انتهى.
وفي البخاري ومسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم رَدَّ ماعِزا رضي الله عنه كثيرا ، ففي حديث أبي هريرة قال : أتَى رَجُل مِن أسْلَم رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه ، فقال : يا رسول الله إن الآخَر قد زنى - يَعْنِي نَفْسَه - فأعْرَض عنه ، فتَنَحَّى لِشِقّ وَجْهه الذي أعْرَض قِبَله ، فقال : يا رسول الله إن الآخر قد زنى ، فأعرض عنه فتَنَحَّى لِشِقّ وَجْهه الذي أعْرَض قِبَله ، فقال له ذلك فأعْرَض عَنه فَتَنَحَّى له الرَّابِعة ، فلما شَهِد على نَفْسه أربع شهادات ، دَعَاه ، فقال : هل بك جنون ؟ ** قال : لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به فارْجُمُوه . وكان قد أُحْصِن . رواه البخاري ومسلم
النبي صلى الله عليه وسلم يربي عند أمته خلق الستر ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لِهَـزَّال بن يزيد الأسلمي حينما رَفَع أمْر ماعز رضي الله عنه :والله يا هزال لو كُنتَ سَترته بِثوبك كان خيرا مما صَنَعْتَ به . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى
وفي حديث بريدة أيضا : فجاءت الغامدية ، فقالت : يا رسول الله إني قد زَنَيْت فَطَهِّرْني . وإنه رَدَّها ، فلمَّا كان الغَد قالت : يا رسول الله لِمَ تَرُدّني ؟ لعلك أن تَرُدّني كَما رَدَدْتَ مَاعزا ؟ فو الله إني لَحُبْلَى . قال : إمَّا لا فاذْهبي حَتى تَلِدِي ، فلمَّا وَلَدتْ أتَتْه بِالصَّبِيّ في خِرْقَة ، قالت : هذا قد وَلَدْتُه . قال : اذْهَبي فأرْضِعِيه حتى تَفْطِمِيه ، فلمَّا فَطَمَتْه أتته بالصَّبي في يَده كِسْرة خُبْز ، فقالت : هذا يا نَبِيّ الله قد فَطَمْتُه ، وقد أكل الطَّعام ، فَدَفع الصبي إلى رَجل من المسلمين ، ثم أمَرَ بِهَا فَحُفِر لَهَا إلى صَدْرِها ، وأمَرَ الناس فَرَجَمُوها . رواه مسلم .
وفي الحادثتين يظهر حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على الستر
فقد أعطى لكل منهما أكثر من فرصة ليستر على نفسه وأمرهما بالاستغفار والتوبة
وحث هزالا على ستر أخيه بثوبه
وليس فقط ألا يشهد عليه أو يفضحه بل ويستره بثوبه خشية عليه من الفضيحة
مربيًا فيه خلقًا لم نعد نمتلكه أيامنا هذه
ومغلقًا باب الأقوايل والتشهير فقد أمر من رآه أو سمع منه أن يستر عليه فكيف بمن لم ير ولم يسمع
النبي صلى الله عليه وسلم ربى جيلا لا تشغله التوافه
ولا يتدخل فيما لا يعنيه
وهو صلى الله عليه وسلم موجود بسنته
فهل نربي أنفسنا عليها؟!
روابط ذات صلة :
ماعز والغامدية بين الأمس واليوم مقال لريم أبو عيد صاحبة حملة أنا بشر ضد التشهير بالأعراض
لو سترته بثوبك للشيخ عبد الرحمن السحيم
------------------------------------------------------------------------------------------------------
* عند أبي داود في "حد الزنا - في باب الرجم"
** النبي صلى الله عليه وسلم يعطيه فرصة ينظر للجهة الأخرى فيأتيه ماعز إلى الجهة الأخرى فظن أن به جنون ، أو لعله أراد أن يتيقن قبل أن يقيم الحد عليه من كونه عاقلا
3 comments:
تعرفى المشكله بجد اننا نسينا تماما تربية النبى صلى الله عليه وسلم ونسينا الأهداف الحقيقية وقاعدين نناقش مظاهر للدين المفروض انها معلوم من الدين بالضرورة ومفيهاش نقاش وبناقش مساءل فقهية قتلت بحثا ورأى الأئمة الأربعه معروف فيها وواضح للأعمى
أعداء الاسلام بيشغلونا بأى كلام واحنا زى الباشا هاتك يا رغى فى كلام مقدرش اقول فاضى لأنه مهم بس خلاااااااااص اتناقش والحكم فيه معروف ليه نضيع وقت
بجد تسلم ايدك
نقطه زى اللى اتكلمتى فيها لو فعلا كل واحد بيستر عيب اخوه كانت حاجات كتير اتغيرت فى مجتمعنا وفى نفسيتنا
تعرفى المشكله بجد اننا نسينا تماما تربية النبى صلى الله عليه وسلم ونسينا الأهداف الحقيقية وقاعدين نناقش مظاهر للدين المفروض انها معلوم من الدين بالضرورة ومفيهاش نقاش وبناقش مساءل فقهية قتلت بحثا ورأى الأئمة الأربعه معروف فيها وواضح للأعمى
أعداء الاسلام بيشغلونا بأى كلام واحنا زى الباشا هاتك يا رغى فى كلام مقدرش اقول فاضى لأنه مهم بس خلاااااااااص اتناقش والحكم فيه معروف ليه نضيع وقت
بجد تسلم ايدك
نقطه زى اللى اتكلمتى فيها لو فعلا كل واحد بيستر عيب اخوه كانت حاجات كتير اتغيرت فى مجتمعنا وفى نفسيتنا
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم
ياحبيبي يا رسول الله
يا حبيبي "ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك" اللهم صلي وسلم وبارك على الكامل المكمل سيدي وحبيبي رسول الله
عارفة
فعلا لو عرفوه لأحبوه
لو عرفوه حق المعرفة لأحبوه
نفسي بوست زي ده يتنشر على العالم كله بكل اللغات ويجيوا يتكلموا عن الحبيب
من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه
مين بقى بيترك ما لا يعنيه؟
مين بيحن على اخوه ويلتمس له سبعين عذر؟
اللهم اصلح حالنا وارحم مآلنا
Post a Comment